الخميس، 1 يونيو 2017

نميمة لكن فنية 2

نميمة لكن فنية

 نجيب سرور و سميرة محسن


تنفى من المنفى ، وتبدأ من جديد ،
هذا مصيرك يا شريد
إن تطرق الأبواب من باب لباب
فتردك الأعتاب للأرض الخراب ...
كلبا يضيع مع الكلاب !
يا ساكن الواحات اإي ظامئ ،قطع الصحارى في هجير الشمس
هل من كوز ماء ؟
الأرض ضنت والسماء
والناس والأصحاب .. بخل ؟ .. أم ترى الكل ظماء ؟
إنا عرفنا بدءها هذي الصحارى
أين من يفتي بأن لها انتهاء 

هكذا لخص الشاعر الكبير نجيب سرور حياته و للاسف لخص الاغلبية حياته قصيدة في سبعينيات القرن الماضي‏,‏ والمعروف أن نجيب سرور كتبها وهو في حالة مرض نفسي وجسماني معا‏,‏ وكانت صحته تتدهور يوما بعد يوم‏,‏ كما كانت أحواله النفسية تزداد يأسا وإحباطا بصورة مستمرة‏,‏ وفي هذه الظروف السيئة كتب نجيب سرور قصيدته تلك‏,‏ وهي قصيدة في نحو مائتي بيت‏,‏ وقد أطلق الشاعر عليها اسما بالغ البذاءة‏ هذه القصيدة هى نوع من الانتحار و لتلك القصيدة قصة ان نجيب كان مقيما فى مستشفى الامراض العقلية لم يكن يعانى من الجنون و لكن من ادمان الخمر فقد استأذن نجيب من طبيبه الذى كان صديقه لحضور عيد ميلاد صديقه الفنان الشاب حين ذاك الممثل الراحل زين العشماوى و كان يحضر عيد الميلاد المخرج الشاب حينها على بدرخان و خطيبته السندريلا سعاد حسنى و منير مراد و يوسف وهبة و احمد فؤاد نجم  يقال ان زين العشماوى هو من قام بتسجيلها و لعلنا نلخص حياة نجيب سرور فى التمرد . التمرد بكل انواعغ عندما تصطدم مشاعر الفنان وأحاسيسه الراقية بواقع صعب ومؤلم تحترق أحلامه لم يرض عن أي نظام سياسي، ولم يقبله كذلك أى نظام، ليلاحقه بالإلقاء في مستشفى المجانين فى عهد انور السادات ، دون أن يعلموا أنه صاحب لقب شاعر العقل فلم يكن راضٍ عن صلاح جاهين، أو زوجته التي طلقها سميرة محسن و التى كانت سببا كبيرا فى محنته بحياته و كتب جزء من قصيدته عنها  و هجاها فيها  و لعل الذين لاموا نجيب سرور لماذا لم يلوموا المتنبى فى قصيدة  عن شخصية تافهة لاقيمة لها إسمها ضبة وهي قصيدة في سبعة وثلاثين بيتا تقريبا‏,‏ ومعظمها أبيات بذيئة‏ وأكثر أبياتها أدبا هو البيت الذي يقول فيه المتنبي وما يشق علي الكلب أن يكون ابن كلبة نجيب سرور الشاعر و المخرج و الممثل و الاستاذ بمعهد الفنون المسرحية الذى كتب العديد من المسرحيات مثل ياسين و بهية مات كئيبا عليلا مظلوما و الذى كتب ارق قصائد الحب مثل

امنت بالحب .. من فيه يبارينى
والحب كالأرض أهواها فتنفينى
إنى أصلى ومحراب الهوى وطنى
فليلحد الغير ماغير الهوى دينى
ماللهوى من مدى
فاصدح غراب البين
هذى غمود المدى ..
أين المداوى أين ؟!
ألوجد يلفحنى لكنه قدرى
يانار لا تخمدى باللفح زيدينى
أنا الظما إن شكا العشاق من ظمأ 

رحم الله نجيب سرور

 غنوة و فزورة

 سندريلا السينما المصرية في القرن الماضي ليلى مراد وكان النقاد قد أطلقوا عليها هذا اللقب منذ ظهرت لأول مرة على الشاشة الفضية بطلة أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلم يحيا الحب و لعل البعض لا يعرف انها أحبت عبد الوهاب  و اعجبت به جدا فقد كان عبد الوهاب فى قمة شبابه و مجده و شهرته و خفق قلبه بحبه، كما غنت من ألحان عبد الوهاب أغنيات قمة في الرومانسية مثل
'ياما أرق النسيم'، و'يا قلبي مالك كده حيران'، كما شدت مع محمد عبد الوهاب 'يادي النعيم اللي أنت فيه يا قلبي و ربما علم انور وجدى بتلك القصة لذا اصر انور وجدى على رفض كل الاعمال التى عرضها عبد الوهاب على ليلى مراد لمشاركته بطولة افلام  او حتى افلام من انتاج عبد الوهاب و لم يلتقيا الا فى مشهد بعدها فى فيلم غزل البنات

 

ابجد هوز حطي كلمُُ
شكل الأستاذ بقى منسجمُُ
استاذ حمام .. نحن الزغاليل
من غير جناح بنميل ونطير
والمكر فينا طبع جميل
ان قلنا لا لا .. يعني نعمُُ
ان جاء زيدُُ .. او حضر عمرُُ
طب واحنا مالنا .. ان شاالله ماحضرو
والمبتدأ حـ نجيبلك خبر .. من سطره وحده حـ يصبح عدموا
 

كلمات حسين السيد

الحان محمد عبد الوهاب 

 الفزورة

ما معنى ابجد هوز حطي كلمُُ 

و الى اللقاء فى نميمة اخرى