الجمعة، 1 نوفمبر 2013

لا اعبث لا اعبس لكنى اتنفس

امسكت سلوى صندوق قديم من دولابها و اخرجت منه كراسة صغيرة محتفظة بها من ايام دراستها فتحتها و القت نظرة عليها صفحتها الاولى مكتوب بها شعر لنزار القبانى يفيض بالحب باقى الصفحات خواطر كتبتها باقلام ملونة و رسومات زهور و فراشات عن رؤيتها الى الفارس المغوار الذى يطير بها عبر نوافذ احلامها لتحقيقها مواصفاته مرسومة امامها هو حلم من احلامها لكنه جزء من كل هى تحلم بالعلم تحلم بتحقيق ذاتها لا تنسى يوم نجاحها فى الثانوية العامة لا تنسى فرحة امها و ابيها و دموع الفرح من امها الذى بللت به جبينها لم تنسى ايضا ذهول امها و ابيها كيف تدخلين كلية العلوم و تتركين كلية الطب حرام عليكى ان يضيع عليكى هذا المجموع حرام الا تستفيدى به لكنها صممت على كلية العلوم 
دخلت كليتها التى اختارتها هدفها الوحيد هو التفوق و النبوغ اما قلبها و مشاعرها العاطفية فتركتها للقدر لانها مقتنعة ان الحب قدر و ليس اختيارا لو كان الحب اختيار لاصبح سلعة تعرض بالمحلات و اصبح له بورصة ترتفع مؤشراتها و تهبط لم يلفت نظرها احد من زملائها اغلبهم زملاء اعزاء اخوة لهاهكذا كان شعورها
قطعت سلوى سنوات الكلية سريعا متفوقة فى كافة السنوات حتى عينت معيدة بالكلية لا تنسى كلمة امها بعد عودتها يارب افرح بكى و اراكى عروسة هذا هو حلم امها فقط لها لم تفرح بتفوقها مثلما فرحت هى 
مضت السنوات بسلوى وسط نجاحها بعملها و فشلها فى الزواج من وجهة نظر امها و مجتمعها لانها جميلة و ناجحة فيجب ان تتزوج سريعا و الا ما فائدة علمها و جمالها الا  الزواج هى ترفض ان تختار شريك حياتها مثلما تختار فستانا او حذاء تختار من المعروض عليها تقلب به و تقيسه عليها و قد ترجعه الى البائع هى تتعامل مع بشر ترفض ان تكون سلعة معروضة و ترفض ان يكون شريك حياتها فرصة يجب الا تتركها تضيع ترفض ان يكون تاجرا يبحث عن البضائع الغالية او يكون ثرى يبحث عن الوجاهة بشراء اكسسوارات و كماليات تزين بها قصره قد يمل منها بعد قليل او يتخلص منها اذا ظهر ما هو اغلى منها او اجمل
وقعت سلوى بين فكين لا يرحما فك المجتمع الذى يتهمها بالغرور و انها جادة اكثر مما ينبغى و كأن الجدية تهمة او سبة فى شخصيتها كيف تعبس فى وجههم كلما عرضوا عليها عريسا يريد ان يشتريها كأن المطلوب منها ان تطير من الفرحة لدخولها ذلك القفص الذهبى لماذا يتوقف حلمها على الوقوف خلف هذه القضبان الذهبية ماذا يسمى القيد حتى لو من ذهب سوى قيد لماذا تسجن طموحها و مشاعرها من اجل صورة زفاف بدون روح بدون نبض تعلق على الجدران الصامتة
اما امها فتتهمها بالعبث كيف تعبثى بمن يتقدمون لكى كل عريس منهم تتمنى كل فتاة ان ترتبط به كلهم ميسورون ماديا تنظر امها لهم بميزان الذهب و المال و هى تنظر لهم بميزان الانسان و المشاعر منهم من ينظر الى المراة كجارية يجب ان تقول سمعا و طاعة و منهم من ينظر الى المراة كعورة يجب ان تغطى و منهم من ينظر الى المراة كخاتم ثمين يزين به اصبعه او ينظر الى المراة كزهرة تزين به سترته ثم يتركها بعد ان تذبل و يشترى غيرها و منهم من يشعر بالغيرة من نجاحها و يرفض ان تحقق ذاتها و منهم من ينظر لها كغانية لا يهمه منها سوى المتعة لم تجد فيهم من يتعامل معها كانسان
طوت سلوى كراستها بعد ان اختلطت دموعها بخواطرها و اصبحت الالوان مختلطة لماذا لا يفرح من حولها بنجاحى لماذا لا يدركون كل ما احققه لماذا لا يدعونى احلق فى سماء احلامى لماذا يجذوبننى نحو الارض لماذا لا يدعونى اتنفس اتنفس امل الصباح و اشراقة الغد ربما اعثر على فارس احلامى او يعثر هو على او لا اعثر عليه و لا يعثر على  لكن يكفينى ان اتنفس الحرية و الامل هل هذا بكثير اريد ان اتنفس
       

هناك 36 تعليقًا:

ياسمين يقول...

الزواج قسمة ونصيبه وكل واحد له نصيبه ..لو اقعدنا نسمع لكلام الناس مش هنخلص..سبحان الله! بيبقي مكتوب الكتاب ويطلقوه ...يبقي ليه نستعجل ع شيء ربنا هييسر لنا...

شمس النهار يقول...

مشاعر بنوته ناجحة ومصدومة كتبها رجل بقتدار

علي فكرة مش موضوع تلاته في واحد وتوفير وكده

:))))))

بس في مدونات ماينفعش بوست يفوت من غير مااقراه واليومين دول مشغولة في التحرير وخلافهوقبلها السفر
فابقرا واعلق مره واحدة

:)))))
تنورت المحكمة؟؟؟؟
:)))))

سكن الليل يقول...

ما أجملها من أحلام
فتاة بريئة وديعة كالزهور
تتفتح في مجتمع لا يعرف للورد قيمة
هو لا يعرف سوى الخضروات
سيري في طريقك بنيتي
ولا تنظري للفتات
لا تهتمي للبشر
فإرضاء الناس غاية لا تدرك
حلقي في سماء أحلامك المشروعة
واجعلي من احباطاتهم سلمة
دوسي عليها وارتقي
----
اخب ابراهيم
نماذج كتيرة زي سلوى
موجودة في مجتمعاتنا العربية
مظلومين بنظرة المجتمع الرجعية
الزواج صحيح سنة الحياة
وحاجة تفرح
لكن هو يبقى في النهاية نصيب
ولا يمكن ان يقوم الا بالرضا والقناعة
والا سيفشل

كتبت باقتدار وعبرت عن مشاعر فتياتنا

تسلم

مصطفى سيف الدين يقول...

سلوى رمز لكل فتاة يظلمها المجتمع بنظرته الدونية
الزواج كما يقولون سترة لكن اذا لم تحسن الاختيار اصبح عذابات والام لا تنتهي
فالتريث واستخدام العقل دوما يوصلون صاحبهم الى بر الامان
تحياتي

reemaas يقول...

لماذا لا يفرح من حولها بنجاحى لماذا لا يدركون كل ما احققه لماذا لا يدعونى احلق فى سماء احلامى لماذا يجذوبننى نحو الارض لماذا لا يدعونى اتنفس اتنفس امل الصباح و اشراقة الغد ربما اعثر على فارس احلامى او يعثر هو على او لا اعثر عليه و لا يعثر على لكن يكفينى ان اتنفس الحرية و الامل هل هذا بكثير اريد ان اتنفس



اسئله كلها بتدور فى دماغى بردو ومش لاقيه ليها اجوبة

ليه بيعملوا كده

Bent Men ElZman Da !! يقول...

مهما الواحد حاول طول حياته يرضى الناس
مش هيعرف
وفى النهايه هيلاقى انه لا قدر يرضى الناس ولا حتى قدر يرضى نفسه
مش مهم نشوف اللى حوالينا عايزين ايه ونعمله
المهم احنا عايزين ايه ونعمله ادام صح
قصه جميله اوووى
تسلم ايدك

candy يقول...

i like it ra3'm 2enaha mobashra gedan ...

bas da fe3lan 7des al sa3a

افكار مبعثرة يقول...

وتمضي سلوى في حياتها و في راسها نفس السؤال لماذا لا يتركوها في حالها و تترك ذلك الامر لانه بيد الله لا بيدها
لماذا يرون نجاحها فقط في الزواج مجرد دبلة تلبسها في اصبعها قد تقتل معها طموحها و احلامها بقية حياتها؟
سؤال محير ستظل سلوى و مثلها يعيشون معه الى ان يتخلى المجتمع عن تلك النظرة
تحياتي ليك و لابداعك :)

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

وما أكثرهم أمثال سلوى في المجتمع
وما أكثرهم أمثال أم سلوى أيضاً
تعتقد أمها أن زواجها نهاية العالم وقمة السعادة
لا تدري بأن شهادتها أكبر حماية لها
.................
القصة صيغت بأسلوب جميل أوي
تحياتي أ. ابراهيم

كريمة سندي يقول...

رضا الناس غاية لا تدرك .. مثال حي لمأساة منتشرة في عالمنا العربي .. بئس المجتمعات التي تفكر هكذا!!!

رؤى يقول...

جميل هذا السرد الواصف لشعور تلك الانثى والاجمل ان من خط انامل رجل..!

هذه المشكلة تواجه كثير من فتيات مجتمعنا والذى اظنه يطبق القيم والدين بتخلف وعدم فهم فى كثيييير من الاحيان....
فقلما تجد الرجل الذى يقترن بامراة لانه يقدرها ويقدر وجودها وليس لما سيعود عليه من ورائها....؟!

لك منى التحية

Ms Venus يقول...

كلنا او اغلبنا هذه الفتاه

كلنا سلوى :)

تفوقت فى تصوير مشاعر و معاناه بعض او اغلب بنات حواء فى المجتمعات الشرقية

zizi يقول...

ابراهيم العزيز ..قرأت البوست بالأمس وكانت التعليقات عندي "معلقة "فلم استطع التعليق عليه ..والحقيقة هو البوست رائع بس البنات دلوقتي عندهم حرية اتخاذ القرار اكثر بكثير عن ذي قبل ولم تعد هذه الشخصية موجودة الا في القليل من الأسر فالتعليم يضفي على الفتاةقوة في الشخصية وثقة بالنفس ..تحياتي

faroukfahmy يقول...

انا شخصيا يا ابراهيم مع سلوى وانا حاسس من اللى بتشوفه داخلها بيقول لها ان الزواج مغرم وليس مغنم ومتتسرعيش يا بت ياسلوى
انا انصح كل شاب وشابه بان يضع همه فى تحصيل العلم وسلوى اتعينت معيدة ولسه قدامها الميجستير والدكتوراه ولما تخلص من علمها تدور على عملعا اللى مش ولا بد وهو الزواج
واسأل مجرب ولا تسأل ابراهيم رزق اصل ابراهيم ناوى يشتغل مأذون بعد ترشيحه نقيبا لنقابة سواقين الميكروبيسات زى المنشار طالع واكل نازل واكل وسلملى يا ابراهيم على الترام ابو سنجه ولى والله حكاية معاه لما كنت فى محطة الرمل بالاسكندرية سوف احكهالك فى الموبايل بينى وبينك

ندا منير يقول...

الحياة الزوجية اكبر بكتير قوى من كلمة بحبك وكلمة حب

اكبر من اى مشاعر حلوة بين زوجين

بجد الحياة الزوجية لو مفيهاش احترام وتبادل مشاعر حقيقية وتقدير كل طرف للتانى وكل واحد يعامل التانى بما يرضى الله مش هتكون حياة ابدا

ناس كتير مش فاهمين يعنى ايه حياة زوجية وعشان كدة كتير بيفشلوا بعد جوازهم بشهور بسيطة

تحياتى لموضوعك

زينة زيدان يقول...

الواقع الواقع

هو المتحكم الوحيد في حياتنا

المجتمع وعاداته مهما كانت خاطئة لا نستطيع تجاهلها

مهما حققت من نجاحات فهي غير محسوبة

النجاح الحقيقي هو الزواج في نظرهم " المجتمع"

جميل ما قرأت

ابراهيم رزق يقول...

ياسمين

متفق معكى تماما

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

شمس النهار

المحكمة اتنورت
انا كنت بهزر
باسعد دائما بتعليقاتك
كلنا مشغولون بالتحرير

متشكر على تعليقك الذى اسعدنى

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

سكن الليل

تعليقك جميل جدا و متفق معه تماما
سعيد برايك جدا

فعلا الزواج قبول و رضا و قناعة

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

مصطفى سيف

فعلا هى رمز من رموز لفتيات كثيرة فى المجتمع الذى نتمنى ان يغير نظرته
سعدت بتعليقك

دايما منورنى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

reemaas

لما تلاقى اجابات ابقى قوليلى
هههههه
الا صحيح هما ليه بيعملوا كده
اقولك لان نظرة المجتمع انه لا مستقبل بدون رجل

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

Bent Men ALZaman Da

لكن السؤال الاهم هل يتركونا نعمل فى هدوء و تركيز

سعيد برايك و اعجابك بالقصة

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

candy

سعيد بمرورك و ارجو دوام التواصل
ارجو التعليق بالانجليزية او العربية

نورتينى
خالص تحياتى

Tears يقول...

المكتوب الانسان ح يشوفة و مهما عملنا مش ح نقضى نرضى كل المجتمع

لازم كل واحد يبقى نفسه كما يحبها و خلى الناس تقول ما يحلو لها

سلوى نموذج منتشر

ابراهيم رزق يقول...

افكار مبعثرة

نعم هو سؤال محير لماذا لا يهتمون بنجاحها
ما هو القصور

سعيد برايك
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

NISREENA

فعلا لماذا ترتبط النظرة بأن الرجل هو الحماية و الامان فقط اين نجاحتها

سعيد برايك فى القصة
ارجو دوام التواصل

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

كريمة سندى

معكى حق اختى الكريمة بئس تلك المجتمعات

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

رؤى

جميل تعليقك و رايك الذى اسعدنى

متفق معكى لكن الرجال موجودون و لكن علينا ان نحسن الاختيار

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

Ms Venus

سعيد برايك و شهادتك
اذا كان اغلبكم هذه الفتاة

اتمنى الا نكون كلنا هذا الرجل

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

zizi العزيزة الذيذة


فعلا اغلب الفتيات قادرات على الاختيار و التمسك برايهم و نموذج سلوى قوية و متحدية لكنهم لا يوفرون لها جو النجاح

نورتينى بتعليقك
تحياتى و تقديرى و حبى

ابراهيم رزق يقول...

فاروق فهمى
استاذى العزيز

ما اجمل نصيحتك لسلوى و امثال سلوى ما هذا الحب و التلقائية و الخبرة فى النصيحة يا ملك الزهرات

فى انتظار حكايتك مع الترام ابو سنجة هههههههههههه

تصدق يا استاذ فاروق انا واحد صاحبى وقف الترام فى اسكندرية عشان يسأل السائق على عنوان
هههههههههه

دايما منورنى
تحياتى و تقديرى

ابراهيم رزق يقول...

ندا منير

تطرقتى لنقطة فى منتهى الاهمية

يعنى ايه حياة زوجية
يجب ان يعرف الجميع

متفق معكى تماما

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

زينة زيدان
اختى العزيزة

نحن العرب كلنا فى الهم واحد

نفس القيود و نفس نظرة المجتمع لكن الامل فيكم و بكم و لكم

نورتينى
خالص تحياتى و ودى

ابراهيم رزق يقول...

Tears

فعلا المكتوب هو ما نراه و لا نستطيع ان نرضى المجتمع

لكن على المجتمع ان يجعل امثال سلوى تعمل فى مناخ مناسب و لا يعرقل نجاحها و يشجعها حتى لا تحبط
نعم نموذج سلوى منتشر

سعيد بتعليقك
تورتينى
خالص تحياتى

غير معرف يقول...

صباح الغاردينيا أستاذ ابراهيم
وبعتذر بشدة لتأخري بس عارفة انه ليا مكان هنا مهما تأخرت :)
سلوى تتنفس هذا بـ إختصار قصتك فلكل انثى حلمها وأمنياتها وتحتاج أن تتنفسها لتعيش ليس عبثاً تلك السنين التي تمضي في انتظار الحلم ولكن العبث ان يموت الحلم"
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

ابراهيم رزق يقول...

ريماس

صباح الفل و الياسمين

لا تعتذرى و حمد الله على السلام

ليس عبث ان تنتظر الحلم و لكن العبث ان يموت الحلم
متفق معكى تماما لكن تسمحى اضيف اضافة صغيرةوهى ان يموت الحلم بفعل فاعل و هو الاهل و المجتمع

نورتينى
تحيات معطرة بالمسك و العنبر