وضعت منى امام احمد فنجان القهوة وهو يتابع مبارة كرة القدم كان فى غاية العصبية بينما هى فى غاية الضيق نتيجة لانشغاله عنها وعقب نهاية المبارة ابتسم لها وقال لها لقد فزنا بالمباراة وجلس يستمع للتحليلات التى تتبع المباراة تركته ودخلت لكى تذاكر للاولاد ثم نادى عليها لكى تجهز له قميص وبنطلون لكى يقابل اصدقائه على المقهى
وبعد ان نام الاولاد تذكرت ايام الخطوبة اين ذهب ذلك الحب الذى جمعهم اين باقات الزهور التى كان يدخل عليها بها اين شرائط الكاسيت من اغانى الحب والغرام التى كان يهديها لها حتى عيد ميلادها لا يتذكره لم يعد يتكلم معها غير فى مشاكل البيت والاولاد لقد نسيت كلمات الغرام ونسيت الاغانى اصبحت حياتها تدور كساقية تروى الارض بالماء بينما هى فى حاجة لمن ينظر لها يقول لها انت سبب سعادتنا او حتى يقول لها شكرا او فى اضيق الظروف يطمئن عليها و على حالتها وهل هى بخير ام ان تروس الحياة فرمتها
عاد احمد من على المقهى ودخل حجرة المكتب وضع اللاب توب الخاص به امامه وغاص بداخله بينما هى تتابعه من بعيد خطرت لها فكرة اسرعت واحضرت اللاب توب الخاص بها وارسلت له طلب صداقة باسم ريرى سرعان ماقبله
ثم اتبعته برسالة
- هى هل صورتك الموجودة على صفحتك
- هو نعم
- هى انت فى منتهى الوسامة والشياكة
- هو متشكر
- هى هل اطمع ان نصبح اصدقاء
- هو طبعا
واخيرا قررت ان تواجهه بخيانته لها وان تصارحه بشخصيتها الحقيقية وعندما حانت لحظة المصارحة لم تستطع ان تصارحه بالحقيقة لقد تعودت على سماع كلمات الغرام اصبحت عباراته تملىء فراغا بداخلها من المؤكد ستفتقد هذه العبارات والمشاعر
اصبحت منى حائرة بين كرامتها المهدرة ومشاعرها المبعثرة اسرعت ودخلت الحجرة بدموع تتساقط من مقلتيها بللت ملابسها حائرة هل تواجهه ام لا بينما هو ينظر الى شاشة اللاب توب مستغرقا قائلا لها
من فضلك يا منى فنجان قهوة