الاثنين، 28 فبراير 2011

حكايات من التحرير

 حسن شاب من احدى قرى محافظة الشرقية مدرس تربية فنية حصل على الماجستير يجيد الرسم و موهوب جدا فى النحت مثل كل الشباب اراد ان يتزوج و نظرا لاننا فى عصر ميمون فالموهبة و العلم لا يكفى فعمل نقاشا بكل فخر و استطاع الشاطر حسن ان يصل الى ست الحسن و الجمال و انجب طفلا جميلا اسماه نصر الله وبعد انتهاء احتفالات السبوع خلد الى النوم هو و زوجته فوجىء بكسر باب شقته و قوات امن بالعشرات تحاصر منزله و اقتيد الى امن الدولة معصوب العينين لمدة خمسة و عشرون يوما ذاق بها كل اصناف التعذيب هل تعرفون ما هى جريمته التحريض على تكوين تنظيم شيعى و الدعوة له و ما هو دليلهم بيقولوا على راى عادل امام انه سمى المحروس ابنه نصر الله و يقسم لى انه لا يعرف الفرق بين الشيعى و السنى بل يعرف فقط انه مسلم لم يكتفوا بذلك بل فتحوا له ملف فى امن الدولة و الذى لا يعرف خصائص من يفتح له ملف فى امن الدولة اليك هذه الخصائص
حقيبة ملابسك بجوار باب شقتك لانك فى كل لحظة معرض للقبض عليك
ظابط امن دولة مسئول عنك ويعطيك رقم تليفون سرى يجب ان تتصل به اسبوعيا
يحرم على اولادك و احفادك  و احفاد احفادك و اقاربك حتى الدرجة العشرين و جيرانك و جيران جيرانك الالتحاق بالكليات و المدارس العسكرية و العمل بالنيابات و الخارجية و الداخلية و التلفزيون الخ الخ الخ
لا تستطيع السفر للخارج الا بتصريح من امن الدولة و هذا التصريح اشبه بالعنقاء و الغول و الخل الوفى

عم عبد الوهاب رجل جاوز الخمسين يعمل موظفا باحد المحاجر مثل اغلب المصريين فوجىء بطرق على الابواب لكن هذه المرة كان على باب جاره المحاسب الشاب خرج يستطلع الامر فوجد امن الدولة تقتاد جاره و زوجته وابنته الصغيرة فى حالة هلع فما كان من جاره ان وصاه على زوجته و ابنته فسمع الظابط التوصية فظن ان التوصية اشارة معينة منتهى الدقة و الملاحظة و الشك فاقتاد عم عبد الوهاب ايضا و نظرا للحالة الصحية الحرجة لعم عبد الوهاب لم يستطع تحمل المعاملة الرقيقة لجهاز امن الدولة فتدهورت صحته و توفى بعد خروجه بيومين قابلت ابنه و المحاسب الشاب الذى اصيب بالاكتئاب لشعوره بالمسئولية تجاه عم عبد الوهاب و اثر على حياته و تعامله مع زوجته و ابنته الصغيرة

طارق شاب يسكن فى منطقة عين شمس يسكن فى منزل متواضع يعانى من الصرف الصحى و نظرا لان هذا المنزل هو الى بيسترهم فى الحياة فدخل جمعية بمبلغ الفين جنيه لتصليح المنزل و عندما قبض المبلغ احضر سباك و بعد الفصال وجد ان التصليح يحتاج الفان و خمسمائة جنيها فوقع فى حيرة حتى وصل الى فكرة ان يقوم هو و اخيه باعمال الحفر ليوفروا المبلغ الزائد لكن اثناء الحفر و نظرا ليقظة رجال الشرطة و عدم تهاونهم مع تجار الاثار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟  تم القبض عليه هو و اخيه و اضطرت امه الى صرف مبلغ الالفين جنيه ثم اضطرت الى بيع البيت و الاقامة بحجرة قانون جديد حتى حكم لهما بالبراءة و يقسم لى انه اول مرة يسمع بموضوع الاتجار بالاثار يوم القبض عليه كما انه لا يعرف اسعارها و اين يبيعها

هذه الحكايات الثلاثة اهديها الى من يقف ضد الغاء جهاز امن الدولة و الى من يقول عفا الله عما سلف مع الشرطة 

                      لا  تصالح
                      ولو منحوك الذهب 
                     اترى حين افقأ عينيك
                     ثم اثبت جوهرتين مكانهما
                    هل ترى ..؟
                    هى اشياء لا تشترى
                                          امل دنقل
       
لا يشعر بالنار الا من يكبشها
                                انتهت
  
                    





هناك 18 تعليقًا:

Carmen يقول...

عندك حق ازاي هيقوم نظام صحيح بايادي فاسدة
حقا ادمعت عيني للكلمات واعلم تماما ان هذا غيض من فيض مما كان يحدث
تحياتي لك استاذ ابراهيم

رشيد أمديون يقول...

شيء مؤسف حقا... كل هذه الصور التي ذكرتها.. من الحق المواطن ان يعيش كإنسان له كرامة، وأن لا يحس بان أي فعل يجرمه..

أعانكم الله..

أفلح اليعربي يقول...

سيدي الكريم تحية طيبة


أفكر في هؤلاء الحكام عندما يلاقون ربهم ما سيقولون له ،

والله عيشون في قرف ، حسبي الله ونعم الوكيل


رحم الله شهداء الحرية وحفظ أوطاننا

لك تقديري

أفلح اليعربي يقول...

سيدي الكريم إبراهيم



تحية طيبة

بصفتك أحد أفراد الطبقة الواعية في هذه الأمة

أرجو منك التكرم بالمشاركة في هذا الموضوع وأبداء رأيك بصراحة

رأيك يهمني جدا ، فأرجو منك عدم التردد في المشاركة وذكر رأيك بصراحة بعيدا عن المجاملات .


أرجو أن تقرأوا الموضوع كاملا ثم بعد ذلك تضعون رأيكم


الموضوع تحت هذا الرابط

http://ahdmari.blogspot.com/2011/03/blog-post_01.html


أشكر لك حسن تعاونك

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

جميل اوى القصص اللى حكيتها يا ابراهيم

ودا ابسط حقوق للشعب المصرى المغلوب على امره اخى
دمت بكل الخير

موناليزا يقول...

وغيرها كثير من الحكايات المؤلمة والمؤسفة:(

ربنا على الظالم

;كارولين فاروق يقول...

للاسف يا ابراهيم
قانون الطوارئ فهمته
متأخر وادركت انه قانون
ظالم ظلم ناس بريئه
ولكن الحمد لله الثوره
اخذت بثأر هؤلاء المقهورون

ابراهيم رزق يقول...

كارمن
اختى الرقيقة
نعم يا كارمن هذا غيض من قيض مما كان يحدث لدرجة ان الحكايات تحناج كتاب

خالص تحياتى و سعيد بمرورك

ابراهيم رزق يقول...

ابو حسام الدين

متفق معك تماما سيدى الكريم

سعيد جدا بتشريفك و ارجو ان تكررها

ابراهيم رزق يقول...

افلح اليعربى
سيدى الكريم

لو عثرت دابة فى العراق لسالنى الله عنها

اين نحن من هؤلاء

سعيد بتشريفك و ارجو ان تداوم

ابراهيم رزق يقول...

نبع الغرام

و الله القصص دى اقلها و حاولت ان اخفف حتى لا اصدم المشاعر

سعيد بمتابعتك
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

موناليزا

الحكايات تحتاج مجلد كل صفحة فى امن الدولة تجمل ظلم و قهر لعائلته

ربنا و نحن على الظالم
يجب عدم السكوت

ابراهيم رزق يقول...

كارولين فاروق

اختى الغالية

قانون الطوارىء و دستور فاسد و سلطة فاسدة وبرلمان فاسد منظومة فساد ربنا يخلصنا منها
خالص تحياتى
على فكرة انا لم اسمع ردك على البوست السابق لانك الوحيدة التى انتقدتنى و يهمنى سماع رايك
خالص تحياتى

ندا منير يقول...

خلاص باذن الله دا ميرجعش تانى

المصريين اتهانوا كتير قوى

وناس كتير راحت هدر وراحوا ظلم بسبب امن الدولة وهيمنتها على الشعب

واللى يقف ضد محاسبتهم يبقى مينفعش يكون مصرى زينا

سكن الليل يقول...

حكايات على الرغم من إنها غاية الصعوبة
إلا إني واثقة ومتأكدة إن في الأصعب منها
ليه لأ؟؟البلد مليانة فساد فوق مانتخيل
والحكايات دي ما هي إلا قلة قليلة
من ضحايا الظلم والفساد
آآآه يا بلدي
ياللي المفروض تبقي الوطن
ياللي المفروض مهما ضاقت بينا الدنيا
تاخدينا في حضنك..نلاقي فيكي الدفا والوفا ..والسكن
آآه لما ولاد بطنك يضيع حقهم فيكي
يضيعوا وسط الزحمة..في طابور العيش..
على السكك ..وفي البحور غرقانين
آآه لما منارة العلم يبقى ولادها في وسط الظلم جهلة..بدل ما يدوروا على كتاب..يدوروا على لقمة عيش مرمية في صندوق زبالة..
آآه من الفقر والذل والمرض والجهل
آآه وألف آه على ولادك المتعلمين
زينة شباب الدنيا
لما تضيق بيهم الدنيا
مالهمش مكان فيكي
**

لكن اللي يسكت عن الحق شيطان اخرص
ونعاهدك يا أمي مانكونش شياطين
هنقول للحق حق
ونقول للباطل لأ
ألف لأ
مش هنسكت لهم تاني
مش هينومونا تاني
سكتنا كتير ماخدناش حاجة
آن الأوان نجاهد في سبيل الحق والكرامة
آن الأوان ننفض عن كتافنا التراب
آن الأوان نروي أرضك بدمنا..بعرقنا
ونخليكي جنة خضرة
ونرتوي من نيلك ميا صافية
ونشم في جناينك ورد بلدي
مندي بعطر صافي
آن الأوان تشرق الشمس حرة
ما حواليهاش غيوم
،،؛..

طرح استفزني
تسلم الأيادي

ابراهيم رزق يقول...

ندا منير

متفق معك تماما و اتمنى الغاء امن الدولة نهائى
الاصوات المطالبة ببقاءه لهم مصالحهم

متشكر على الزيارة و اتمنى ان تتكرر
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

سكن الليل

والله متفق معكى تماما فيما قولتيه

الحكايات كثيرة و تحتاج لمجلد كما اننى اختصرت الحكايات لان بين السطور كثير

سعيد لزيارتك و اتمنى ان تتكرر
خالص تحيانى

Emtiaz Zourob يقول...

قصص حزينة ومؤلمة .. ولكن الآن عرفنا لماذا خرج كل هؤلاء لميدان التحرير ..

سعيدة ببحثي عن البوست وقراءته ..

دمت بكل خير اخي الكريم .