الأحد، 17 أبريل 2011

مفشخونيا هى امى

                                 مفشخونيا
                    الجزء السادس 
                 مفشخونيا هى امى  

يبدو سؤال يتبادر الى الذهن ما هى مواصفات الشعب المفشخونى هل هو مثل الشعوب الاخرى لا طبعا اكتسب الشعب المفشخونى عدة صفات و تمتع بمواصفات فريدة من حكامه

اول هذه الصفات هى الصبر طبعا الصبر مفتاح الفرج اما الصبر فى مفشخونيا فتجاوز كل المفاتيح اصبح مثل الماء و الهواء لا يستطيع المواطن المفشخونى العيش بدون الصبر بل اصبح الصبر بمختلف الطعوم و النكهات مثل الشيبسى فهذا صبر بطعم العلقم و هم سكان المقابر والعشوائيات و ذلك صبر بطعم المر للفلاحين و ذلك صبر بطعم الصبار للطبقة المتوسطة و محدودى الدخل اما الصبر فى الملاحات او الصبر بطعم الملح فذلك لشباب مفشخونيا
كما اكتسب الشعب المفشخونى سياسة الطوابير بدء من طوابير البنزين 80 الى طوابير اسطونات الغاز الى طوابير اقرارات الضريبة العقارية الى اشهر الطوابير طابور العيش التى اقتبست منه السينما المفشخونية اقوى افلامها خلى بالك من طابورك الذى يضم الجانب العاطفى قصة حب بين شاب و فتاة فى طابور العيش انتهت بالزواج فى نهاية الطابور اما الاكشن ففى التعارك على الدور اما السسبنس ففى سرقة العيش من مسن و اصابته بازمة قلبية اما الكوميديا فأن العيش المسروق بخمسون قرشا
كما انتشرت ثقافة جديدة مثل صداقة طابور العيش او ده صاحبى قعدنا عشر ساعات فى طابور واحد كما استخدم الفيس بوك لمعرفة اخبار الاصدقاء القدامى فى طابور العيش و هل نجحوا فى الحصول على العيش ام هم فى مرحلة الاعادة  و خرجت الاغانى العاطفية فغنت المطربة هانسى للرغيف مثل معجبة مغرمة و اغنية شاطر شاطر اللى يعرف يجيب رغيف شو بنقله شاطر شاطر
كما غنت المطربة هيماء اغنية رجب حوش صاحبك عنى لانه عاكسها اثناء وقوفه فى طابور العيش



كما تعلم الشعب المفشخونى الحكمة و ظهر عدد كبير من الحكماء منهم كبير الحكماء المفشخونين الذى دخل شاب عليه و ساله يا حكيمنا ما هى حلاوة مفشخونيا فكر الحكيم المفشخونى قليلا و قال بص يا بنى حلاوة مفشخونيا  حاجة من اثنين
يا هتتولد ولد يا هتتولد بنت لو اتولدت بنت مفيش مشكلة لو اتولدت ولد هنا المشكلة
يا هتتعلم يا مش هتتعلم لو متعلمتش مفيش مشكلة لو اتعلمت هنا المشكلة
يا هتتخرج من الجامعة يا مش هتتخرج من الجامعة لو متتخرجتش من الجامعة مفيش مشكلة لو اتخرجت هنا المشكلة 
يا هتدخل الجيش يا مش هتدخل الجيش لو مدخلتش الجيش مفيش مشكلة لو دخلت الجيش هنا المشكلة
يا هتدخل عسكرى او ظابط لو دخلت ظابط مفيش مشكلة لو دخلت عسكرى هنا المشكلة
يا هتحارب يا مش هتحارب لو محاربتش مفيش مشكلة لو حاربت هنا المشكلة
يا هتعيش بعد الحرب يا هتموت لو عشت مفيش مشكلة لو مت هنا المشكلة
هتتحلل و تتحول الى بترول او فحم لو اتحولت الى بترول مفيش مشكلة لو اتحولت لفحم هنا المشكلة
الفحم هيخش فى صناعة الورق هتتحول لورق عادى او ورق مناديل لو اتحولت لورق عادى مفيش مشكلة لو اتحولت لورق مناديل هنا المشكلة
لو اتحولت لورق مناديل هتروح لرجل او ست لو رحت لرجل مفيش مشكلة لو رحت لست هنا المشكلة
هتروح لبنت وحشة او حلوة لو رحت لبنت وحشة مفيش مشكلة لو رحت لبنت حلوة هنا المشكلة
هتمسح بيها مناخيرها او وشها لو مسحت بيها مناخيرها مفيش مشكلة لو مسحت بيها  وشها
هى دى حلاوة مفشخونيا

هناك 17 تعليقًا:

مصطفى سيف الدين يقول...

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
حرام عليك يا استاذ ابراهيم هاموت من الضحك
بقى مفيش حاجة كانت حلوة في مفشخونيا غير ان بنت حلوة تمسح وشها ؟
ظريفة اوي يا استاذ ابراهيم ان كانت معبرة على مدى احباط الشعب في النظام السابق وان كل طموحات الشعب ان يلمس بنت حلوة حتى لو كان بعد تحلله
تحياتي

faroukfahmy يقول...

استاذ ابراهيم
اهم صفة اكتسبها شعب مفشخونيا المناعة حتى امسى جهده بدون ملل او تعب ولايهمه ان يكون سعيه بجدوى او بدونهاولم يشعر انه انتعل دمائه بعد ان بليت اقدامه لاشخاص كادوا ان يجروه الى ظلام قبر مظلم لايرى فيه نفسه ولا ألآخرين
تحياتى لك ولافكارك البعيدة عن التقليدية والروتينية المقروأه

رحاب صالح يقول...

لي تعليق خارج النص اولا
اكره جدا اي كلمات اشعر انها غير لائقة
عذرا فهي طبيعتي التي ترفض اي لفظ مثل " لفظة العنوان" حتي ولو لفظ منتشر وعادي
هي دي طبيعتي معلش
اما بقي البوست ففعلا انا ضحكت كتير برغم اني كنت معترضة علي الالفاظ

وللأسف هو ده الواقع المصري المرير

Carmen يقول...

:‏)‏)) مقال رهيب استاذ ابراهيم تسلم ايدك

Unknown يقول...

إيه يا أستاذ إبرهيم ده الكتاب الأخضر ده و لاإيه هههههههههه
بس حلوه حواديت طوابير العيش دي :)
تحياتي لحضرتك

دعاء العطار يقول...

ههههههههههههه

انى اعلق عندك مفيش مشكله

انى مااعلقشى هى دى المشكله

شعب مفشخونيا كان قد اصبح يعتاد على اى شىء وكل شىء حتى وان كان فيه ذله ومهانته

انتظر باقى حكايات هذا الشعب

تحياتى

وردة الجنة يقول...

هههههههههه

طب اقول انا ايه بقى بجد فظيعة

على فكرةانا كل مرة بدخل المدونة لازم افضى كل حاجة واقعد قدام الشاشة واركز عشان اقرأ القصص والكلام اللىل بجد بكون مبسوطة اوى وانا بقراه
لان فعلا الكلام مش لمجرد الكلام لا ده وراه معانى كتييرة وتاريخ بيتحكى

جميلة اوى ربنا يوفق حضرتك يارب

لك كل التقدير استاذى الفاضل

إيمان يقول...

هههههههههههههههههههههههه
جامده فعلا
انا متابعه من اول جزء
وبجد عقايه خرافيه
دومت متألق
تسلم ايدك
تحياتى

رحاب صالح يقول...

مساء الخير استاذ ابراهيم
التعليق ليك ...ولو حابب برضه تنشره او لاء براحتك خالص مفيش مشكلة
والله بجد انا مش عارفة اقولك اية..؟
بس دي هي طبيعتي ودي هي مشكلتي
تعرف انا هقولك موقف حصل لي من حوالي سبع سنين
لي ابن عم كان بيعمل في فندق في مكان سياحي جميل جدا وكنت دايما اكلمه في الفندق وكل الناس تقريبا عارفاني هناك من صوتي ف التليفون
في يوم اتصلت وشخص صوته غريب اللي رد علي مش سمعت صوته قبل كدة ...بسأله عن ابن عمي وبقوله ممكن اكلم " فلان الفلاني " لو سمحت ؟
رد وقالي ...." لاء يا افندم مش ممكن
قلت له باستغراب لية؟
قالي " لاننا رفدناه"
انا اتصدمت بس رديت وقلته لية؟
قالي " كلمتين كدة صدموني ....يعني فيما معناهم انه قليل الادب وعينه زايغة ...بس كلمتين يعني كدة يعني صعب اني حتي اقولهم "
بعد صدمتي قلت له " علي فكرة يا افندم هو مش كدة خالص وعلي فكرة كمان الكلمة دي مش لطيفة خالص...
رد بضحكة كبيرة وقالي " مش لطيفة دي اصالة...هههه انا مدير الفندق ياآنسة يا مكسوفة محمد " اللي هوابن عمي " معاك اهو....
يعني حتي مع الناس اللي معرفهومش معرفش اسمع كلمة متعجبنيش او احس انها لفظ مش حلو ومقولش انه مش حلو او اعديها ...هي دي طبيعتي ومقدرش اني اغيرها ....بجد لو كنت زعلت فأنا آسفة
وعلي فكرة انا قرأت ادب روايات كتير جدا وفي الفاظ كتيرة بس برضه بحس اني مش قابلاها خالص
فاعزرني هي دي طبيعتي الخجولة .....وميغركش بعض كتاباتي اللي ممكن تشوفها متحررة لكني ف الحقيقة شخصية خجولة لدرجة كبيرة ...وبصراحة يمكن متصدقش ان ي لما اقرأ لفظ كدة يعني وشي يحمر واموت م الكسوف ....وكنت بحسب علي مر السنين اني ممكن اتغير والخجل ده يقل بس اتضح انه بيزيد....برغم ان الخجل ف حد ذاته صفة جميلة جدا
ارجو ان تكون فهمت ما اقصد
ولولا الاختلاف .....
وحتي مع الاختلاف فنحن نحترم بعضنا البعض
وشكرا لك ولكل كلامك

ابراهيم رزق يقول...

مصطفى سيف

سعيد جدا بتعليقك

وصل الشعب المفشخونى الى درجة عالية من الاحباط و الكبت لدرجة انه لم يغد من الاحياء

منورتى
تحياتى لفكرك الكبير

ابراهيم رزق يقول...

فاروق فهمى

استاذى العزيز

دائما تسعدنى بفكرك و تعليقاتك القيمة
نعم لم يشعر انه ينتعل دمائه و يلبس عرقه و ياكل فضلات

دائما ما تنورنى بمشاركتك القيمة
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

رحاب صالح

لا تعليق بعد تعليقك الثانى

منورانى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

كارمن
اختى الرقيقة

دائما تعطينى اكثر من حقى

منورانى

خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

شرين سامى

انا اسف لو حستيها ان ده الكتاب الاخضر او غير مفهومة ههههههه
دى حكمة الشعب المفشخونى بعد ما عانى من الكبت و الاحباط

دايما منورانى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

دعاء العطار

فعلا مشكلة لى لو معلقتيش هههههههه

متفق معكى تماما فيما قلتيه

دايما منورانى

خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

ودة الجنة

اختى العزيزة

سعيد جدا جدا بتعليقك اعطيتينى اكثر من حقى
سعيد بانى نجحت فى الوصول الى ما وراء الكلام

اتمنى لكى ايضا التوفيق
منورانى بتعليقك الرقيق
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

emymony

سعيد انها اعجبتك و سعيد جدا بمتابعتك و يارب الاجزاء القادمة تنول اعجابك

دايما منورانى
خالص تحياتى و تقديرى