لصوص لكن طلقاء

لو خرجت من شقتك و تركت باب الشقة مفتوحا ثم جاء لص و دخل الشقة و سرقها تتبادر الى ذهنى مجموعة من الاسئلة

 1 هل يحاكمك القاضى بتهمة الاهمال 

 2 هل يأخذ اللص براءة لانك تركت باب الشقة مفتوحا

 3 هل يتعاطف المجتمع مع اللص و يبوخونك ويقولون لك يا  

    مهمل ويقولون للص معك حق فباب الشقة مفتوحا

4 هل اموالك مستباحة طالما اغفلت عنها 

5 من الضحية و من الجانى

لم اجد وصفا لحال الانثى فى المجتمع الا وصف نزار قبانى

ساكتب عن صديقاتى

عن الاغلال دامية باقدام الجميلات

صديقاتى

رهائن تشترى و تباع فى سوق الخرافات

سبايا فى حريم الشرق موتى غير اموات

يعشن يمتن مثل الفطر فى جوف الزجاجات

دائما الانثى مدانة و دائما هى من تتحمل و دائما من يتم القاء العيب عليها اذا نزلت وتعرضت لاعتداء يأتى السؤال الشهير ايه اللى نزلها و اذا سحلت و تعرت فهى المخطئة لانها ارتدت عباية بكباسين واذا تحرش بها فانها السبب ماذا ترتدى دائما هى المدانة اما الطرف الاخر فدائما ملاكا بجناحين دائما هو رد فعل دائما نلمتس له العذر فاما ملابسها تثيره واما معه عذره لانه يعانى من الكبت و اما و اما و كأن من نتكلم عنه حيوان لا يستطيع السيطرة على نفسه وكأن لا يوجد شىء اسمه غض البصر ويسير المجتمع هكذا بخطوات عرجاء مريض مهلهل يعانى من ازدواجية الاشياء يدوس بقدمه الباطشة على عنق الاثنى و ليس من حق الانثى ان تعترض او تقول اه لان صوتها عورة و جسمها عورة وكأن المجتمع لا يوجد به عورة الا ما يختص بالمراة مجتمع يحاكم المجنى عليهم و يترك اللصوص طلقاء بل و يلتمس العذر للص بينما المجنى عليها دائما ملامة دائما هى المخطئة

ولعل اكبر دليل على ازدواجية المجتمع ما حدث مع نائب السيارة لقد تم حبس الفتاة 15 يوما بينما النائب حرا طليقا يتم عرضها لكشف العذرية بينما يرتل سيادة النائب فى بكارته الموهومة

عزيزتى 

لا تسكتى فقد انتهى زمن السكات اعترضى فالسكوت ليس ادبا بل خنوعا و هوانا فلا تسكتى و لا تخنعى و لا تهونى على نفسك فيهون عليكى الاخرون

اعرفى حقك

و اعلى بصوتك

فلقد علا صوت امراة على صوت الفاروق عمر

ورد عليها عمر

اصابت امراة و اخطأ عمر

فهل تصيبى وسط مجتمعنا المخطىء