الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

العسكرى اصبح شهيدا

 كنت قد كتبت قديما
قصة بعنوان 
العسكرى اصبح وزيرا
يبدو اننى كنت واهما و حالما
ان العسكرى اصبح وزيرا



سيارة اتوبيس عتيقة تحاول ان تسير على الارض و مع كل اهتزازة تهتز احلام بسيطة بداخلها احلامهم بلون ملابسهم المتواضعة تعلو بداخلها اغنيتهم المفضلة النى كانوا يغنوها عندما يخلو بانفسهم لينفسوا ما بداخلهم
اضرب بالدبشك انباشا
لا يهمكك صول و لا يوزباشا
و ان جالك القائد
قله انا فائد 
اضرب بالدبشك انباشا
طبعا هى مجرد اغنية اما الحقيقة انهم كانوا يرتعدون من الانباشا اما الصول او اليوزباشا فرضاءه عليهم حلم من احلامهم . اخيرا سيرتاحوا من الصول و اليوزباشا والقائد سيرتاحوا من حكم النفس على النفس اخيرا سيزاح احد اهم العقبات فى طريق مستقبلهم المتواضع لقد انتهوا من اداء الخدمة العسكرية و سيبدئوا السير فى طريق احلامهم توقف الاتوبيس امام مقهى متواضع نزلوا من الاتوبيس و مازالت الابتسامة تغطى وجههم و مع اكواب الشاى الساخن بادرهم سيد قائلا اخيرا ساستطيع  الزواج لقد تعب والدى معى فى تجهيز الشقة و لم يتبقى الا اعمال الدهانات الحمد لله سالحق حصد الجوافة استطيع ان اعمل واكمل الشقة . على فكرة كلكوا معزومين على الفرح بلدنا معروفة جدا انزلوا فقط الباجور واسالوا عليها . بادره معوض قائلا يا بختك يا سيد ستستطيع الزواج اما انا فلن استطيع قبل ان اساعد والدى فى تربية اخواتى فلقد تحمل الكثير اثناء فترة الخدمة و قد ان الاوان ان يرتاح قليلا . بادره صبحى يمكنك ان تعمل معى على التوك توك الذى اشتراه لى والدى بالتقسيط لكى اعمل عليه و نظر لمحمد لماذا انت صامت فى ماذا تفكر . نظر لهم قائلا تعرفوا يا شباب اول مرة اركز ان بالمدينة التى قضينا بها ثلاث سنوات يوجد بها بحر انا كنت انزل يوميا ترعة بلدنا حتى فى الشتاء وكنت اسبق فى السباحة كل ابناء بلدنا هذا البحر هو عشقى و هو مصدر رزقى و رزق والدى هو الذى يحنو على الصيادين وياكلون من خيره ضحك محمود و قال لهم انا نفسى اخلع ملابسى كما ولدتنى امى و انزل الى البحر و اغسل تعب ثلاث سنين من الخدمة العسكرية  بادرهم رمضان بابتسامة ساخرة اتعرفون اجمل شىء سيحدث غدا ما هو قالوا جميعا ما هو قال دكر البط الذى ربته امى لى مع مع بداية دخولى الخدمة العسكرية و قالت لى انها ستذبحه مع نهاية الخدمة و امسك بالتليفون و اتصل بامه قائلا اذبحى يا امى دكر البط ساحضر لكى غدا  بينما قاموا جميعا لركوب الاتوبيس لكن رصاصات مجهولة لاحقتهم لتسيل دمائهم النى اختلطت باحلامهم البسيطة بينما قامت ام رمضان بكل سعادة لتذبح دكر البط

هناك 4 تعليقات:

موناليزا يقول...

أحييك على القصة وأسلوبها
أنا كنت هديت شوية من امبارح قصتك وجعتني وكأني بعيش الأحداث
ربنا يرحمهم ويصبر أمهاتهم

النسر المهاجر يقول...

نحتسبهم عند الله شهداء

وأنا أعلم أنهم لو عرض عليهم الحياة مره أخرى فلن يرضوا لان ما عند الله خير ويكفى انهم أدوا حق وطنهم وماتوا وهم رجال حتى وإن كانت طريقة قتلهم غادره الا انهم ماتوا رجالا

شمس النهار يقول...

حسبي الله ونعم الوكيل
وان لله وان اليه راجعون

aya mohamed يقول...

اهو انا فى كل اللى بيحصل فى مصر ده
مفيش حاجة وجعتنى قد استشهاد العساكر دول
مفيش حد مهما اتوجع يقدر يحس يعنى ايه ام تبقى مستنيه ابنها و فرحانه بانه خلص جيش وفى اخر فرحتها يجيلها ميت
اصلا مفيش حد يقدر يحس يعنى ازاى السنة بتاعت الجيش دى بتعدى على اهليهم الا اللى مجربها
حسبى الله ونعم الوكيل