ايها التجار هل راجت سلعتكم

قد يكون هذا البوست هو الاخير لى او قد لا يكون الى ان يغير الله وضعا كان مفعولا اتذكر انى كنت فى منتهى السعادة و انا انشأ هذه المدونة المتواضعة و كان يملئنى الحلم نعم كان يملئنى الحلم لم اشعر بسيرى على الاقدام يوم جمعة الغضب من منزلى لمصر الجديدة ثم الى التحرير لم اشعر بنومى فى العراء فى البرد القارس بالتحرير لم اشعر لان الحلم كان يملكنى كان يخدرنى كان يقوينى كان كتف الملاصق لى يقوينى كان الجسد الملاصق النائم بجوارك ولاتعرفه يدفئك و يشعرك بالونس كانت عزيمة البنات تزيدك تصميما كانت الاغانى تبعث فيك الامل كنا نتقاسم اللقيمات و لم نرى احد ممن يسمون انفسهم النخبة الا فى الحوارات التلفزيونية او على المنصات و شهادة حق الوحيد الذى رايته يفترش الارض ليلا هو علاء الاسوانى اما من يفلقوننا الان فلم يكن لهم دورا بل هم تجار الوهم و سارقوا الحلم نعم سارقوا الحلم فهو حلم كل البسطاء الذين ليس لهم وطن الا هذا الوطن فانا من تراب هذا الوطن واتحول الى ملح اذا بعدت عنه

و حتى اكون محايدا سابدء بحمدين صباحى هو لا يملك الا حلم مساعدة البسطاء و الفقراء و لا يملك اليات الوصول الى هذا الحلم كما انه فى طريق الوصول للرئاسة نسى ان مهامه قبل الرئاسة هى الحفاظ على مكاسب الثورة ثانى التجار هو محمد البرادعى اكثر شخصية مؤهلة لرئاسة مصر من خلال خبرته الدولية و دراسته ومكانته العالمية لكنه لا يبيع الا شعارات و تنظير ولا يجهد نفسه او يتعبها وينزل الى ارض الواقع ثم عمرو موسى الطامع فى العودة للاضواء اما حازم ابو اسماعيل فاستاذ فى الكذب و اشعال الحرائق ثم استاذ فى التهرب و التنصل منها يتخفى خلف ذقن و يتكلم عن دين هو ابعد شىء عنه و طنطاوى سلم البلد تسليم مفتاح للاخوان كما انه مسئول عن كثيرا من المذابح و اعمال القتل والترويع بداية من ماسبيرو مرورا بمجلس الوزراء و محمد محمود ثم العباسية و نهاية بمجزرة بورسعيد و نأتى الى الاخوان وضعوا هدفهم من البداية السيطرة على السلطة بينما الشعب يسحل ويقتل فى محمد محمود كانوا يستعدون للانتخابات و بينما كان الشهيد الشيخ عماد عفت والشهيد الطالب بالطب علاء عبد الهادى غارقين فى دمائهم الطاهرة كانوا يغنون احتفالا بكراسى البرلمان يا صلاة الزين على المرشد يا صلاة الزين هم انفسهم الذين ثاروا على وثيقة السلمى وتظاهروا ضدها بسبب بعض البنود التى تعطى الجيش بعض المميزات و هم انفسهم الذين اهدوا الجيش دستورا به مميزات اعلى و لكن حين كانت تتفق مع مصالحهم هم انفسهم الذين اصبغوا حمايتهم على المجلس العسكرى بل و كرموهم فى صفقة دنيئة تفوح منها رائحة كريهة . رائحة الطرمخة عن مسئولية المجلسة العسكرى عن مذبحة راح ضحيتها اربعة و سبعين زهرة من ازهار شبابنا ثم اعلنوا عن عدم دخولهم الانتخابات ثم تراجعوا عن وعدهم و لم يرشحوا رئيسا بل رئيسا و استبن و وقعنا فى الاستبن و فاق الرئيس الاستبن كل التوقعات فى سوء الادارة للبلاد اداء اقتصادى مهتز و اداء امنى مهرتل و رئيس وزراء ضعيف ملك يمينهم و تدخل فى اعمال القضاء و اخيرا تصريح من سعد الكتاتنى ان مرسى هو مسئول الملف الرئاسى للاخوان يا الله هل انتخبنا مسئولا عن ملف ام رئيسا لمصر و لعلى لم استغرب من هذا التصريح لان سبقه تصريحا لخيرت الشاطر بان وصول مرسى لكرسى الرئاسة كلفهم ملايين من الجنيهات لا اتذكر عددها لم يهمه شىء سوى تنفيذ مخطط الجماعة و اصبح عصر مبارك الكريه هو حلم للكثيرين من المصريين يا الله الهذه الدرجة اوصلنا حكم الاخوان اصبحنا نبكى على ما كنا نبكى عليه 

ايها التجار انا لا اعرفكم

انا لا اعرف سوى وجوه البسطاء

اقسم بالله ان الشهيد عماد عفت صديقى ورفيقى

كان يداعب ساليناز ويتصور معها كما يتصور مع كل الاطفال

اقسم بالله انى لم اعرف اسمه الا حين استشهد

عرفت وقتها اسمه

منتهى انكار الذات لم يتقدم لى الا ببطاقة مواطن مصرى

تكرر هذا مع كل الشهداء من عماد عفت ونهاية بمحمد الجندى

مجرد وجوه مصرية كلها امل فى الحرية
ايها التجار

انتم تتاجرون فى الوهم و الاكاذيب

ونحن نشترى الامل فى الحرية

انتم تتاجرون فى الدماء

و نحن ندفع دموع الثكلى من الامهات

انتم تتاجرون فى المناصب و الكراسى
 و نحن ندفع بشبابنا ليسيروا على كراسى متحركة 
 انتم تتاجرون فى احلامنا

و نحن ندفع احلامنا البسيطة لتسرقوها وتنهبوها
انتم تتاجرون فى الدين
و نحن ليس لنا الا منزل هذا الدين 
ارحمنا يا الله 

ايها التجار انتم تتاجرون بنا و بحريتنا و بمستقبلنا و امالنا

فهل راجت تجارتكم