يا حلاوة الكرش

استيقظت فى الخامسة و النصف صباحا فتحت الثلاجة اخرجت زجاجة المياه الغازية اللتر و ذهبت الى شاشة الكمبيوتر و جلست امامها قليلا و تنقلت بين المواقع المختلفة بعد قليل شعرت بالعطش فوضعت يدى على الزجاجة فاذا بها خالية هل تناولتها كلها يجوز ذهبت الى الثلاجة مرة اخرى ابحث عن زجاجة ثانية لكنى لم اجد و لكنى وجدت دورق من العصير فاخذته و ذهبت لاشاهد التلفزيون و كعادتى اتفنن لكى يفوتنى اتوبيس الشركة طبعا فاتنى الاتوبيس كالعادة نزلت من المنزل ابحث عن تاكسى لم اجد معظم التاكسيات تنقل دورات المدارس لا بأس لعب الشيطان براسى و قال لى ان طريق الشركة قريب حوالى عشرة دقائق و استطيع ان اخذها سيرا حتى اقف على الطريق لاركب مع احد اصدقائى و لكن بسرعة تغلبت على الفكرة الشيطانية و قلت اعوز بالله من الشيطان الرجيم و استعدت قوتى و باعلى صوت قلت توك توك فاذا التوك توك يقف امامى و على انغام اربعة سماعات من الحجم الكبير واغنية شربت حجرين على الشيشة ذهبت الى عملى بالتوك توك دخلت الى الشركة رايت تجمعات و زحام شديد و طوابير و طالما يوجد طابور يوجد مصلحة بدون نقاش وقفت فى الطابور مفيش حاجة بتخسر طبعا بما انها شركة بترول تخيلت انهم يوزعون اسطونات غاز و لكنى تذكرت ان شقتى يوجد بها غاز طبيعى قلت يمكن بيوزعوا بنزين 80 فقلت فرصة اهو الواحد يوفر ارخص من البنزين 90 و 92 و لكنى تذكرت انه فى الوقت الحالى لا امتلك سيارة و لا يوجد معى جركن لكى اخزنه فحزنت لعدم استفادتى من الطابور و هممت بالخروج و لكنى قبل ان اخرج بدافع حب الاستطلاع سالت من امامى من السيدات هو الطابور ده عشان ايه فنظرت لى باستعلاء وقالت ده طابور الاسانسير طبعا الشيطان لعب براسى مرة اخرى و قال المكتب بالدور الرابع يعنى دقيقة و ابقى بالمكتب و لكنها لحظات قليلة و قلت اعوز بالله من الشيطان الرجيم و جاهدت و بعد ما يقرب من نصف ساعة تقريبا وصلت الى الاسانسير بنجاح و صعدت الى المكتب و نظرا للمجهود الكبير الذى بذلته فى الوقوف فى الطابور تلاشت انفاسى و شعرت بالعطش و قبل ان ادخل المكتب مررت بالبوفيه و طلبت لتر مياه غازية لكى اعوض المجهود الكبير الذى بذلته فى الوصول للشركة و المحافظة على قوامى الذى يميزنى و بالذات الكرش الجميل رمز العز و النعيم و يا حلاوة العز قصدى يا حلاوة الكرش بلد مجانين صحيح