بيب بيب اهلى

محسوبكم اللى هو انا اهلاوى غيرمتعصب جدا معتدل فى تشجيعى جدا جدا فى جميع مباريات الاهلى ترتفع حالة الطوارىء فى البيت سواء كانت مباريات كرة قدم او سلة او طائرة او حتى اسكواش لى طقوسى اثناء المشاهدة اجلس على الارض امام التلفزيون بكل عصبية تجلس جانبى زوجتى و هى تحمل فوطة و علبة مناديل متفهموش غلط المناديل لكى تمسح بها العرق اما الفوطة فلكى تمسح بها الشاشة اذا بصقت على الحكم او احد اللاعبين  طبعا اذا لم اكسر الشاشة كما حدث من قبل فى احد المباريات
زياد و ساليناز طبعا اصبحت لهم طقوسهم يوم المباراة يرتدون التيشرتات الحمراء طبعا يوم سعدهم لو الاهلى فاز الهدايا المالية من ستهم الاهلاوية جدا غير المتعصبة مثلى تماما اما انا فاعطيهم  شيكولاتة جلاكسى و ايس كريم و كل ما يطلبوه منى كما من الممكن ان اسمح بمرة اضافية من مكرونة اندومى اما لو خسر الاهلى يا سواد ليلهم لن احكى ما يحدث منى
طبعا اغلب تزويغاتى ايام ثانوى و جامعة كان بسبب مباريات الاهلى لا تفوتنى مباراة حتى مباريات الناشئين تعرفت على اغلب المشجعين و صارت بينى و بينهم صداقة ميمى و جزرة و عم حسين و ريعو و حربى كما كنت التقى ببعض الفنانين الاهلوية لما ربنا فتحها عليا و تركت الدرجة الثالثة واصبحت من رواد الدرجة الاولى مثل الفنان الراحل ابراهيم عبد الرازق و الفنان صلاح السعدنى و المخرج الراحل اشرف فهمى والناقد الفنى الراحل سامى السلامونى اذكر مرة ان امتحان احدى المواد جاء اثناء مباراة للاهلى فى نهائى افريقيا و لعب الشيطان فى راسى ان اترك المباراة و اذهب الى الامتحان لكن بسرعة تغلبت على الشيطان و قلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و ذهبت الى المباراة اما المادة فلا ضرر ان امتحن بها العام المقبل
يوم عقد قرانى كانت مباراة الاهلى و الزمالك واشتريت التذاكر و لعب الشيطان براسى ايضا ان اشاهد المباراة من خلال التلفزيون لكن تغلبت عليه بسرعة ايضا و اصريت على عقد قرانى الساعة الثالثة عصرا  نظرا لان عندى مشغوليات هامة بالعمل لدرجة ان اعمام زوجتى لم يحضروا عقد القران لكن لسوء حظى ان المرة الاولى و الاخيرة التى اظهر بها على شاشة التلفزيون بعد احراز الاهلى هدفا و اصبحت فضيحتى تنقل بالاقمار الصناعية و على الهواء مباشرة   
اتذكر العديد و العديد من الذكريات اتذكر عندما تنفذ التذاكر كيف نعطى خمسون قرش او جنيه الى الجندى الواقف بالحصان على اسوار الاستاد لكى نركب على الحصان و نتسلق اسوار الاستاد اتذكر ايضا فى المباريات الهامة كيف نعود الى المنزل سيرا على الاقدام لعدم وجود مواصلات و لكننا لا نشعر بالمسافة لاننا نسير فى افواج النصر غالبا لانى انتمى للنادى الاهلى
اتذكر كيف تعلمت التبرع بالدم عن طريق السيارات التى كانت تقف امام الاستاد ثم يعطونا بعض الهدايا و علب العصير و البسكويت
اتذكر جميع مجلات الاهلى التى احرص على اقتنائها  كل يوم خميس طبعا غرفتى ايام العزوبية كانت مليئة بصور لاعبى النادى الاهلى
نظرا لاعتدالى و عدم تعصبى طبعا الفاكهة المفضلة لى هى البطيخ و الفراولة اما الموز فلا اتناوله الا عصيرا مختلطا بالفراولة اما اللبن فلا اسمح به الا مرغما من اجل الاولاد و بعد صد و رد من زوجتى و تهديدها بترك المنزل و الوقوف محتجة امام البان المالكى 
طبعا محسوبكم ذاكرة الكترونية لمباريات الاهلى و اشهر اللاعبين و اشهر الاهداف و بالذات المباراة الشهيرة ستة واحد الشهيرة ببيبو و بشير و احفظ جدول مباريات الاهلى و اخطط مواعيدى  
طبقا لمواعيد مباريات الاهلى طبعا لا ينافسنى فى ذلك سوى زياد ابنى صاحب السبع سنوات الذى استعين به اذا اصاب الذاكرة اى عطل
مع انى مشجع معتدل و غير متعصب و بشجع الاهلى اصبحت معرضا للاصابة بالضغط و السكر و الشاى و القلب والشريان التاجى فماذا كان سيكون حالى لو كنت بشجع الزمالك كان زمانى طبعا احمل لقب المرحوم لانى اتساءل دائما عن التكوين العصبى و التشريحى والبيولوجى للمشجع الزمالكاوى و قوة تحمله و صبره على المكاره اكيد لهم الجنة
هل يوجد لديكم طبيب نفسى يعالج حالتى و يحولنى الى مشجع متعصب لانى بصراحة حاسس بعقدة الذنب و التقصير ناحية نادى القرن النادى الاهلى الحبيب بلد مجانين صحيح