الخميس، 2 يونيو 2011

نقط يا جدع

ساحكى لكم على احد الافراح الشعبية التى اعتقد انكم لم تحضروها و صعب جدا ان تحضروها
صديقى من ايام ثانوى المهندس عبد الفتاح زعبيب و هم من عائلة شهيرة بالمرج يعملون فى تجارة الاراضى اى تحويل الاراضى الزراعية الى مبانى دعانى لحضور فرحه  وقفت امام الدولاب و اخرجت بدلة و كرافتة و بحثت عن قميص مناسب لانى لم اكن قد تزوجت بعد يعنى لبست اللى على الحبل و اتصلت باصدقائى من كافة الطوائف مدرسين و محاسبين و اطباء تقابلنا على احد المقاهى و استقلينا السيارات الى المرج
عند الوصول الى المنطقة وجدت بوابة ضخمة بها الاف المصابيح تخطينا البوابة الاولى اذ نفاجىء ببوابة ثانية ثم بوابة ثالثة ثم رابعة حتى تعبنا من عدد البوابات الضخمة عجبنى الجو العام و البهجة
استقبلنا شقيق العريس بترحاب و اجلسنا على احدى الترابيزات القريبة من المسرح نظرت الى المسرح رايت حوالى خمسة عشر راقصة يجلسون على المسرح اى فريق كرة باحتياطيه دقيقة واحدة و اذ تمتلىء الترابيزة باللحوم و الحلويات و الفاكهة و المياه الغازية و بعد قليل ظهر عم العريس وضع يده فى جيبه و اخرج لفافات صغيرة ووضعها امام الترابيزة قلت كويس بيوزعوا ملبس ففتحنا احدى اللفافات حتى انفجرنا بالضحك فهى عبارة عن حشيش اعتذرنا له لان اغلبنا لا يدخن فما بالكم بالحشيش
ثم فوجئنا بدون مبالغة بصندوقين من البيرة اعتذرنا بشدة الا احد اصدقائى الذى مزح معى و قاللى انتو ليه كده قاطعين ارزاق
بدء الفرح و بدء حضور النجوم المشاهير ايامهم النجم الكبير حسن الاسمر و معوض العربى و كتكوت الامير و رمضان البرنس و بيومى عكر طبعا محسوبكم عامل فيها سميع لكن اقسم لكم ان اى مطرب لم يكمل كوبليه واحد من الاغنية يقاطعه النوبتجى و الذى لا يعرف معنى النوبتجى فى لسان العرب و المعجم الفصيح النوبتجى هو شخص يحمل الحديدة اى الكريستالة اى المايك و يعرف كل الاشخاص الموجودون فى الفرح باستثناء الترابيزة الفقرية اللى هى بتاعتنا فالمعازيم اصبح مزاجهم عال العال بعد تصاعد الدخان الازرق فتزاحم المعازيم على المسرح يرمون الاموال بكل اتجاه لدرجة ان الاموال كانت تعبأ فى كراتين المياه المعدنية جلست ساعات طوال لم اسمع سوى صوت النوبتجى اما فريق الكرة من الراقصات الجالس على المسرح فلم يتحرك قيد انملة فوجئت بالنوبتجى يميل على و يسالنى عن اسمى و صلتى بالعريس و سأل اصدقائى ايضا و وسط تطاير الاموال كالعصافير فوجئت باسمائنا اجدع سلام لاجدع معلمين سلام طاير حاير من اجمل معلمين و شغال على هذا النحو وضعت يدى فى جيبى فوجدت البيه المحترم اللى هو انا لو اخرجت كل الاموال اللى فى جيبى و جيب اصدقائى لصارت جناحا صغيرا بجوار العصافير الطائرة 
فنظرت الى اصدقائى وقلت اللى هيقعد راح يشرب و اللى ميقعدش يبعد يالله احنا بينا يا مسعد شارع الترماى
انسحبت من الفرح و انا اقول بلد مجانين صحيح
 

هناك 15 تعليقًا:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

ههههههههههههههه

والله ماينفع اى تعليق
مش هيناسب كلامك خالص مالص على الاطلاق المطلق هههه

فكرتنى بفيلم كراكون فى الشارع لما عادل امام بيقول للراجل الاحول العينين الساحر ابو عيون جريئة ( ده حشيش ) ايوه حشيش هههههه


وبلد مجانين صحيح
والله مجانين ومتخلفين اللى يضيعوا مالهم على اشياء تافهة وتبذير على حرام وشىء منكر من الله ورسوله

بس نعمل ايه مجانين :)

تحياتى لك

Carmen يقول...

والله يا استاذ ابراهيم موضوع جاي في وقته لسه من ساعتين في بلد جنبنا في فرح واحد بيضرب نار ببندقية الية وقعت من ايده وقتلت 2 و5 اصابات في حالات خطيرة
ماعرفش ازاي واحد لسه بيبدأ حياته يبدأها باشياء كلها حراااام
ربنا يهدي
تسلم ايدك

فتــافيت (رحاب الخضري) يقول...

ههههههههههههه
عادي بقى.. اهي خبرة اخدتها وخلاص
ومشيت من غير ما تتفرج ع الرقاصة
يا خساااااارة :))))

faroukfahmy يقول...

ابراهيم
انها ليست بلد مجانين ولكن بلد محاسيب ومنافقين وادعياء ثروة وجاه قبل الثورة وحتى بعد الثورة
فالوجوه مختلفة ومتباينه فى بلادنا المقهورة المزمومة المنحورة المنهوبة
ليس هناك اى مؤشر تعرفه من الوجوه فقد ترى وجوها ناعمة لسعى ربها راضية ولا تملك فى كيسها مبلغ رجوعها الى منزلها ووجوه ناصبة غاشية تملك بيدها ما يغطى حاجة اكثر من نصف فقراء مصر
لك الله يامصر

زينة زيدان يقول...

هي الأفراح التي بدل من أن تكون رمزاً للتآلف الاجتماعي وبث المودة بين الناس ومحطة تعارف انقلبت إلى مكان للتباهي والتفاخر في الزينة والبوفيه والنقوط...وو نسينيا او تناسينا أسباب الفرحة

تحيتي لأسلوبك الهزلي الناقد

دعاء العطار يقول...

" و اخرج لفافات صغيرة ووضعها امام الترابيزة قلت كويس بيوزعوا ملبس "

ههههههههههههههههه

اللى تحسبه ملبس يطلع حشيش

بجد بتستفزنى جداص النوعيه دى من الأفراح وزى ماقالت كارمن ازاى واحد يبدأ حياته بكل هذه الكميه من المعاصى لربنا وازاى أساساً عايز ربنا يباركله فى حياته

كويس انك مشيت من الفرح ده

تحياتى (:

مصطفى سيف الدين يقول...

ههههههههههههههههه
هي دي الافراح ولا بلاش بيرة وحشيش ورمضان البرنس وخمستاشر رقاصة هتعوز تاني ايه من الدنيا
بصراحة فعلا بقينا بلد اشبه ببلاد المجانين
والعريس اللي بيبدأ حياته الزوجية بكل المعاصي دي ربنا هيباركله ازاي في حياته؟
سؤال يستحق التروي
تحياتي وكالعادة اسلوبك الساخر يفوق الوصف
واسف للتاخير اخي العزيز فلم ارى ذلك البوست الا الآن

ابراهيم رزق يقول...

ام هريرة

اختى الفاضلة

طبعا سيسأل المرء عن ماله مما اكتسبه و اين انفقه

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

كارمن
اختى الرقيقة

موضوع ضرب النار ده كمان عايز بوست لوحده
انتى عارفة ان فيه مطرب طفل كان موهوب جدا ذهب ضحية ضرب النار

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

فتافيت

اولا نورتينى و سعيد بزيارتك الاولى و ارجو دوام التواصل

طبعا هى دى الخسارة دول خمستاشر يا بنتى

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

فاروق فهمى
استاذى العزيز

متفق معك تماما و ابصم بالعشرة
هم افراز مرحلة معينة قلبت موازين المجتمع المصرى مجموعة من محدثى النعمة

سعيد بتعليقك جدا جدا
مبروك على اصلاح البلوج

خالص تقديرى و احترامى
دمت لى بكل خير

ابراهيم رزق يقول...

زينة زيدان

اختى العزيزة

متفق معك تماما تحولت الافراح الى ضحك على الدقون و التباهى يا ليتهم تباهوا فى اطعام الفقراء

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

دعاء العطار

انتى لو شفتى طريقة اللف و السوليفان مش ممكن تقولى غير انه ملبس كأنه معبأ بماكينات
متفق معك تماما

نورتينى
خالص تحياتى

ابراهيم رزق يقول...

مصطفى سيف
اخى العزيز

والله هو ده الواقع فى كثير من الافراح

غير البيرة و الحشيش و الرقصات
هذه الافراح تفسد الذوق العام
و تفرز افعال و مطربين تناسب هذه المرحلة

لا تعتذر عن التاخير دايما مشرفنى
نورتنى
تحياتى و تقديرى

zizi يقول...

اقولك حاجة يا ابراهيم..ياريت السنة كلها بالنسبالك تدوين..عشان نعيش يومياً في حالة من السعادة اللي بتضفيها عالقعدة ..واديك بتوصفلنا حاجات عمرنا ما كنا حانشوفها إلا في الأفلام ...الله بجد قعدة حلوة وقمت عملت كوباية شاي عشان اكمل معاكم القعدة ..تحياتي