عندما اخبرنى صديقى عن العرض المسرحى طقوس التحولات و الاشارات لقسم المسرح بالجامعة الامريكية وجدتها فرصة كبيرة لى للخروج مما انا فيه و لكن بعد قليل وجدت اننى لن اخرج مما انا فيه لان العرض لن يبعد عن حالنا بكثير فعبد الله ونوس عندما كتب هذه المسرحية كان يتكلم عما وصل له الحال العربى من ازدواجية فى التفكير تعيش و تتكلم فى شىء و تحلم بشىء اخر يتكلم عن رجال الدين عندما يفسدوا و يخرجوا بفتاوى طبقا لمصالحهم او اهوائهم يتكلم عن فساد الحكام و غيبوبة شعوبهم
ذهبت الى مسرح الجامعة الامريكية بالتجمع الخامس لا انكر ان للجامعة الامريكية جزء من ذاكرتى و مسرح ايوارت العظيم و العروض السينمائية و الموسيقية و المسرحية و ذكريات و نجوم و عمالقة شاهدتهم و قابلتهم اما فى التجمع الخامس فذهابى قليل ربمل لبعد المسافة و ربما لارتباطى بالمكان القديم دخلت الجامعة و رايت هذه المساحة الشاسعة و خطر ببالى هل اشترت الجامعة الامريكية هذه الارض بسعرها الحقيقى ام على طريقة محمد ابراهيم سليمان لكن كلمة حق المبانى و الجامعة فى منتهى الجمال و الروعة
ذهبت الى المسرح وجدنا التذكرتين الذان تم حجزهم بالتليفون فى انتظارنا و كانوا اخر تذكرتين وسط نظرات مجموعة من الفتيات اللتى لم يستطعن الحصول على تذاكر فكرت ان ابيع لهم التذاكر فى السوق السوداء و لكنى خشيت ان يقبض على متلبسا طبعا يوجد قاعتان قاعة صغيرة و قاعة كبيرة مجهزان باحدث اجهزة الاضاة و الصوت يقال ان تكلفة الاجهزة الفنية للقاعتان حوالى عشرين مليون جنيه يا سلام و تذكرت ايام جامعة عين شمس كيف كنا نؤجر اجهزة الصوت من عند على عفيفى الذى يؤجر اجهزة الساوند للافراح
طبعا حاولت نسيان العرض الاول الذى شاهدته خوفا من المقارنة بين هؤلاء الشباب و نبيل الحلفاوى و سوسن بدر ابطال العرض الاول اما باقى فريق العمل من ديكور و اضاءة و تصميم ملابس و الحان فهم محترفون طبعا العرض غنى من حيث الديكور و الملابس و الاضاءة و لكن اداء الممثلين لم يصل لتوهجه شعرت بأنهم ينقصهم شىء ما اعتقد الشعور بالحالة الانسانية و ان كانوا اجتهدوا لتوصيل وجهة نظرهم و لفت نظرى جرائتهم فى الطرح و الالفاظ و هو ما اثار اعجابى ايضا اعجبنى الممثلة التى قامت بدور مؤمنة داليا الجندى و الممثلة التى قامت بدور وردة ساندرا جرجس و الممثل الذى قام بدور عبد الله قائد الشرطة مروان عبدالله اما اضعف الادوار فكان بطل العرض الذى قام بدور المفتى خالد اديب و اعتقد انه يقترب بصلة لعائلة اديب و اعتقد انه ابن عماد اديب
اجتهدت المخرجة عفت يحى و قسمت العرض الى قسمين القسم الاول بالملابس التاريخية اما القسم الثانى بالملابس العصرية و حاولت من خلال القسم الثانى الاسقاط على احوالنا الحالية اعجبنى استغلال المسرح الدائرى و فكرة حوار الممثلين فى نفس الوقت مما يجعل المتفرج فى حيرة اى فريق يختار و ينتبه و ينحاز له او يجلس فى حيرة بينهم فعلا اعجبنى جدا هذا التكنيك و قد تكلمت مع المخرجة بعد العرض و تناقشت فى هذا التكنيك و ان لم يعجبنى مهاجمتها للعرض السابق بمسرح الهناجر لنبيل الحلفاوى و اتهامه بأن ايقاعه بطىء و لم ارد عليها حتى لا افسد عليها نشوتها بعرضها و ان كان فى مسألة الايقاع بالنسبة لى قاعدة ثابتة عندى و هى استفتى قلبك اى هل شعرت بالملل اثناء العرض فأن كانت الاجابة لا يصبح الايقاع منتظما
خلاصة القول استمتعت بالعرض و بالمسرح و قد طالبت من المخرجة ان تعرضه بمسرح الجامعة بباب اللوق و وعدتنى بمحاولة عرضه حتى يشاهده اكبر عدد من المتفرجين
هناك 21 تعليقًا:
مساؤك خير اخى الفاضل
وسهره سعيده اكيد جميل ان يقضى الانسان بعض من الوقت فى مشاهده بعض الاعمال الفنية
ربى يسعد ايامك دائما
كل سنة وانت بكل خير وصحة
السلام عليكم اخى ابراهيم
سعيدة انك قضيت وقت طيب مع سهرتك الجميلة
على فكرة انا كنت بالجامعة شعبة ديكور مسرح وكم كنت اشعر بروح غريبة تسيطر على حين كنا نشارك اساتذتنا تصميم اى ديكور او نقوم بتصميم ازياء خاصة لأى عمل
شىء يأخذك كل يوم لعالم جديد وتسبح بخيالك مع احداث تشارك فيها تجدد مسار حياتك بها
جميل التجديد فى حياتنا ...لكن الان ابتعدت عن اشياء كثيرة فى حياتى لاسباب اكثر لكن احاول ان استمتع بما انا فيه فهذه فضيلة فى الانسان ان يتأقلم بسهولة فى حياته
اسعدك الرحمن اخى و سهرة سعيدة وكل عام وانت وكل الاسرة بخير وسعادة وسلام
تحياتى وتقديرى
ابراهيم الفنان
نقدك للمسرحية ولأركانها وادواتها نقد الفاهم الدارس
اتهام المخرجة لعرض نبيل الحلفاوى البطئ اتهام يشوبه اللغط والغلط فاجتماع نبيل مع سوسن بدر اجتماع الشمس مع القمر فى سماء واحدة مما يزيد نورها وهجا واشتعالا يذيب كل متلق محترف وهاوٍى مبتدئ ومما يزيد العمل الفنىاتقانا وابداعا
كده يا ابراهيم تروح لوحدك وتسيبنى عليك واحده
جميل اوي نقدك وتحليلك...ربنا يسعد ايامك
لحرفِك نكهة لا اتخلى عنهآأ
كُنت هنآأ
دمت بخير
مساء الخير..
سهره ممتعه ان شاء الله قضيت وقت رائع اكيد ..
بالتوفيق لك
كل عام وانته بخير يارب
مع تحياتى
نور
انا بصراحة مشفتش المسرحية ولا قريتها علشان كده مش قادر اتفق معاك في نقدك او اختلف فيه
لكن واضح انها مسرحية تستحق المشاهدة علشان كده هاحاول اشوفها
تحياتي
كل سنة وانت طيب
ويارب ايامك كلها سعادة وفرح وسهرات
طبعا نقدت المسرحية بحرفية
ولكننى مع الاسف لم اشاهد المسرحية
تحياتى
صباح الورد ابراهيم
جميل جداً أن تشاهد أعمال مسرحية
وتناقشها وتنتقدها نقد فني مثلما
فعلت ...
كل عام وأنت بخير
تحياتي وإحترامي
بسمة الورد
ربنا يسعد ايامك و يملئها بالابتسامات
نورتينى
تحياتى
امر هريرة
اختى العزيزة
بجد دى مفاجاة بالنسبة لى انك شعبة ديكور
اكيد درستى سنوغرافيا كمان
يا ريت تحاولى تمسكى الحلم من جديد لو لم تستطيعى اغلقى عليه صدرك فوجوده داخل صدرك قد يريحك بعض الشىء و قد يخرج عندما يحين الوقت
ربنا يسعدك يارب
كل سنة و انتى بخير عيد سعيد عليكى
تحياتى
الفاروق
ملك الذهرات
و ابن بطوطة المدونين
عندى دى يا استاذ فاروق لكنى فوجئت قبلها بقليل و كنت متردد بسبب المشوار الطويل للتجمع الخامس
فعلا معك حق استاذى و انا رغم هذه السنوات لم انسى مشهد للحلفاوى و هو يريد اداء الصلاه و لم يستطيع
اما كلماتك فى حقى فهى و سام فى عنقى و باقة ورد ثمينة تحيط بى
نورتنى استاذى
تحياتى و تقديرى و حبى
amiraali
متشكر جدا و سعيد تواصلك
نورتينى
تحياتى
عازفة الالحان
متشكر جدا لتعليقك الجميل
سعيد بتواصلك
نورتينى
تحياتى
نور القمر
متشكر جدا
سعيد بتواصلك
نورتينى
خالص تحياتى
مصطفى سيف
اخى العزيز
ياريت تقراها يا مصطفى
هى من المسرحيات المهمة لعبد الله ونوس
نورتنى
تحياتى
هبة فاروق
كل سنة و انتى طيبة انت و عائلتك
عيد سعيد عليكو يارب
اتمنى ان تتاح لكى الفرصة و تشاهديها
هى مسرحية مهعمة لعبدالله ونوس
نورتينى
تحياتى
ريبال
اخى العزيز
الاجمل هو مرورك و تعليقك اخى العزيز
كل سنة و انت طيب عيد سعيد عليكم
نورتونى
خالص تحياتى
للمسرح متعة خاصة لم يتذوقها الكثيرون
... بالتوفيق
شكراًُ على الموضوع ... :)
كويس ان البوست قديم اتكلم براحتي ماحدش هيقرا التعليق
بدل مالاقي حد طالع لي يقولي بتتمنظري
:))
عايزة اقولك ياابراهيم ان المسرح عندنا متخلف
عندنا اهم اداة فوق الخيال وهي الممثل
لكن ماعندناش حاجة تانية
حضرت عروض مسرحية في امريكا
واهم عروض حضرتها كان في يونيفرسيل استوديو
وفي لاسفيجس
انا من كتر الابهار عيني احولت
ايه ده لاتعرف فين خشبت المسرح من كراسي المشاهدين من الشارع حتي
ده غير اللياقة البدنية للممثلين
ولا البهلوانات
الاضاءة الصوت
اما الديكور
كلمة رائه مش هتكفيه
والديكور هنا هو بطل العرض
لما اشوفك هبقا احكي لك علي رواقة
عارف بنتي في تايلاند طبعا وصتها تدخل مسرح
قالت لي ياماما ايه ده المسرح مش مسرح احنا لاقينا المسرح اتحول بحر في ثانية
نفسي المسرح عندنا يطلع من الاعتماد علي الممثل فقط ونخرج للنور
وعلي ذكر النور
ربنا يستر وحزب النور مايقلبهاش ضلمة:))))
إرسال تعليق